موضوع لن تجد لسان عربي يتحدث به رغم أهميته للسلامة النفسية والجسدية والعاطفية للرجل، 

وبطريقة غير مباشرة.. للمرأة أيضا

مدعي كسر التابهوات ما يتحدثوا بشيء يفيدك، لما كذبوا علينا بإهتمام كاذب بصحة الرجل خرجوا لنا بإستنتاج بإنه عليك كرجل أن تصبح أنثى انك تتقبل فشلك وتلوم المجتمع، تلوم والديك وتلوم التراث الخ ...

كل النصائح تدور في فلك الشهوة التي تجعلك أسير خطاباتهم، مثلا كانت نصيحة القدوة الأعلى للنسويات ( منى طحاوي ) للرجل هي ان يفعل الفاحشة مع رجل آخر حتى لو كان غير شاذ حتى يتخلص من " الذكورة السامة "

لن تجد من يتحدث عن أحد أخطر المشاكل النفسية للشباب وهو إدمان الأباحية

بداية نتحدث عن مراكز المكافئة بالدماغ والتي تعمل عندما مثلا عند أول قضمة من طعامك المفضل بعد يوم عمل طويل أو عندما تحصل على درجة عالية في إمتحان قد حضرت له كثيرا

هذه كلها أعمال يكافئك الدماغ عليها، مما يشكل لديك حافز لإنجازها مرارا وتكرارا لكن هناك أمور أخرى تشعرك نفس الشعور وهو المشاهد الإباحية

لكن الفارق بين تناولك طعامك المفصل بعد عمل وتحصيلك للدرجات بعد دراسة من جهة، وبين مشاهدة الإباحية من جهة أخرى بأن الإباحية لا تحتاج لوقت أو مجهود

للتوضيح، أنت عندما تريد تحصيل شعور الرضى عن الذات بالحصول على علامات مرتفعة، عليك ان تحضر المحاضرات، تسجل الملاحاظات، تراجع المعلومات وتدرس مرارا وتكرارا لتنال هذه الجاهزة الذهنية فهنا أنت بذلت الوقت والجهد

 أنت عندما تريد تحصيل شعور الرضى عن الذات بالحصول على علامات مرتفعة، عليك ان تحضر المحاضرات، تسجل الملاحاظات، تراجع المعلومات وتدرس مرارا وتكرارا لتنال هذه الجاهزة الذهنية فهنا أنت بذلت الوقت والجهد

بينما في حالة مشاهدة الاباحية، انت تشغل كمبيوترك، تضغط على الماوس، وتكافئ نفسك مباشرة بالشعور بالمتعة

ليس هذا فحسب، انت تصل لأعلى درجة المتعة ( النشوة ) بأقل المجهود ( ضغطة زر ماوس )

النشوة التي من المفترض ان يتطلب الوصول اليها بأن تتقدم لأنثى بعد ان تكون قد كونت نفسك ماديا واجتماعيا

والسؤال هو، ان لو حصلت على الشهادات العالية بضغطة زر، هل كنت لتبذل المجهود وتدرس ؟! لو توفر لك الجسم الرياضي والصحة الجيدة، هل كنت لتذهب للنادي أو تعدل من نظام حميتك ؟!

لو تحصلت على النشوة بضغطة زر، هل ستمتلك نفس الدافع لتطوير نفسك لكي تصبح قادر على قادر على تأمين الظروف العائلية لإنثى تريدها أم تذهب لللخيال بضغطة زر ؟!

من هنا خرج مجتمع ال Nofap والذي يهدف الى مقاطعة الإباحية الموجهة لهم في كل شيء بهذا العصر، يساعدون بعضهم في مقاطعتها ويرصدون نتائج هذه المقاطعة

بعض النتائج : - زيادة مستوى الحافزية - زيادة مستوى الطاقة - زيادة الثقة بالنفس في التفاعلات الاجتماعية

الفكرة هي انه عندما تخبر جسمك بانه لن يحصل على النشوة الا اذا استحقها، سيتأقلم جسمك ويزيد من مستوى الدافعية لديك حتى يصبح ذلك ممكنا

لذلك الفكرة هي بأن تتوقف عن مكافئة نفسك بدون القيام بأي مجهود وهذا لا يقتصر على الاباحية بل يمتد لألعاب الفيديو و والمخدرات والكحول والتدخين

فأنت تضع نفسك على طريق النجاح ليس لأنك لا تشاهد الاباحية وتستمني بل لأنك دربت نفسك على عدم توقع المكافئة بدون بذل الجهد والوقت

لانه اذا كافئت نفسك دائما بدون القيام بعمل ستصبح عقليتك مثل كلب المنزل، كسول وغير متخفز، لذلك إسأل نفسك هل أكافئ نفسي على عدم القيام بأي شيء؟!

لذلك تظهر الحكمة من تحريم غض البصر أي الاباحية، فأن تحمي نفسك قبل اي شيء اخر، وهذه فرصة لأن نستغل هذه العشر الآواخر في بداية أخرى....

وأعتقد والله أعلم، بأنك تتحمل ذنب بسبب حرمان زوجتك ( الحالية أو المستقبلية ) من تلبية حاجاتها الجنسية والعاطفية والذي من المؤكد سينعكس على الأسرة

والاثم الأعظم انك تحول هذه العواطف لمن لا يستحق من العاهرات سواء برفع نسبة مشاهادتهن او حتى بالاشتراك وانفاق الاموال على هذه المواقع وهي أحق الناس بهذه الموارد النفسية التي لها حد وقابلة للإستنزاف، فهي أم اولادك وراعية بيتك وسلامتها العاطفية والنفسية من سلامة الأسرة